الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بداية اكتشاف الأدوية لعلاج الاكتئاب، وإمكانية قيام بعض الأطعمة مقام هذه الأدوية

السؤال

السلام عليكم!
قرأت لسيادتكم عن الفائدة الكبيرة للعقاقير المضادة للاكتئاب، وسؤالي هو: على أي أساس توصف لشخص بعينه؟ أي: أهناك تحاليل وأشعة تجرى وتثبت بالقطع وجود خلل أو نقص في هرمون معين، أم أن الأمر لا يعدو أن يكون في مرحلة الدراسة التجريبية؟ وفي حال الإيجاب: هل بإمكان أطعمة معينة أن تعطي تحسناً بدون أعراض؟
أفيدوني، جزاكم الله كل الخير.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عز الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فجزاك الله خيراً على سؤالك.

كل الأدوية التي تُستعمل في علاج الاكتئاب والأمراض النفيسة الأخرى كانت في بدايتها اكتشافات بمحض الصدفة، فكانت البحوث تدور للحصول على أدويةٍ تُعالج أمراضٍ أخرى، واتضح بعد ذلك أن هذه الأدوية تفيد أيضاً في بعض الأمراض النفسية والعقلية، إلا أنه وبفضلٍ من الله وخلال العشرين سنة الأخيرة، تأكد وبما لا يدع مجالاً للشك أن هذه الأدوية تعمل على ما يعرف بالمرسلات أو الموصلات العصبية، والموجودة في أجزاءٍ معينة من الدماغ، وتقوم هذه الأدوية بتعويض بعض النقص الكيميائي الذي يُعاني منه بعض الأشخاص، ولكن معظم هذه التغيرات الكيميائية لا يمكن قياسها في أثناء الحياة، ومعظم البحوث تمت على مخ هؤلاء الأشخاص بعد الوفاة، وطُبق بعد ذلك الأمر على الأحياء بصورٍ غير مباشرة، وذلك عن طريق بعض صور الرنين المغناطيسي، والتي أكدت ما تم اكتشافه على الأموات، والعالم الآن يتقدم من الناحية العلمية بصورةٍ أكثر كما ترى، وربما تمكّن الخريطة الجينية التي تم اكتشافها حديثاً تحديد نوعية الدواء الذي يُناسب كل إنسان، وذلك حسب موروثاته وتركيبته الجينية.

قضية الأطعمة الخاصة، هي من اهتمام ما يعرف بالطب البديل، فهنالك أطعمة خاصة ربما تُساعد بإذن الله على عدم الإصابة بالسرطان، ومنها الأطعمة التي تحتوي على تركيزات عالية من فيتامين (إي) مثلاً، كما أن التقليل من تناول الأطعمة التي تحتوي على الكافيين يقلل كثيراً من الإصابة بالقلق والتوتر، ويُعرف عن العسل أنه يُفيد في كثير من الحالات حتى النفسية، وإن كان العلم لم يتوصل إلى أسراره كاملة.

أخي! من الأفضل للإنسان أن يتناول الطعام المتوازن وبالكمية المعقولة، على أن يكون هذا الطعام يحتوي على المكونات الغذائية الأساسية، والأملاح والفيتامينات التي يحتاج لها الجسم .

وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً