الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رأيت شخصًا يلبس البياض ويتحرك أمامي ثم اختفى، فما تفسير ذلك؟

السؤال

في صلاة المغرب خلف الإمام، كنت في الصف الثاني، وفي الركعة الثانية أو الثالثة، وبينما أنا ساجد، تبين لي شخص يلبس الأبيض قد خرج من الصف الثاني إلى الصف الأول، وبعدها لم أعد أراه، شعرت بقشعريرة في جسدي، وأصبحت ثقيلًا على رجليّ.

وبعد انتهاء الصلاة، نظرت إلى المكان فلم أرَ أحدًا قد أتى إلى الصف، أحببت أن أستفسر عن هذا الأمر.

وأشكركم على جهودكم، وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في إسلام ويب.

ما ذكرته – أخي الكريم – يعتبر نوعًا ممَّا نسميه بـ (خداع البصر)، أو هو نوع من (الهلوسات البصرية الكاذبة)، وربما أنت تكون من الذين ينشغلون كثيرًا بالأشياء الغيبية، كالانشغال بالجن وتشكُّلات الجنِّ، وأفعال الجنِّ، وهكذا.

أخي: هذه الظواهر معروفة جدًّا، فلا تشغل نفسك بها، وتفسيرها العلمي الصحيح هو أنها نوع من الخداع البصري، أو نوع من الهلوسات الكاذبة، أو ما يشبه الهلوسات كما نسمِّيها، فأرجو تجاهل الأمر تمامًا، ولا تجعل هذا الأمر جزءًا من تفكيرك أبدًا.

ولا بد أن أشير – أخي: أبو علي - إلى أن هذه الظواهر أيضًا تحدث للإنسان إذا كان مُجهَدًا نفسيًا أو مجهَدًا جسديًا، هذه الظواهر (ظواهر خداع البصر)، وفي بعض الأحيان (خداع السمع)، كلها ظواهر موجودة ومثبتة في هذه الحالات.

إذًا تجاهل الأمر تمامًا، واحرص على أذكارك، واحرص على الورد القرآني، و-الحمد لله- أنت من الذين يؤدون الصلاة في المسجد، وهذا أمر طيب، أسأل الله أن يزيدك من فضله.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً