السؤال
السلام عليكم
أنا شاب أبلغ من العمر 18 عامًا، وقد عانيت كثيرًا في علاقتي مع والدي، فهو طيب مع الناس، لكنه قاسٍ معنا، ويترك الآخرين يعتدون علينا دون أن يدافع عنا، بل يعادينا إذا دافعنا عن أنفسنا أو عن حقوقنا التي أباحها الله لنا، أحيانًا تحدث مشاجرات بيني وبينه بسبب هذه الأمور، لكنني لا أرد عليه، بل أكتفي بالصمت، وأحيانًا أقول له: إن ما أفعله ليس حرامًا، فيخاصمني لأيام، ثم أعود لأعتذر منه وأخبره أنني مخطئ، رغم أنني أعلم أنني لست كذلك.
يسخر مني دائمًا، ولا يشجعني على النجاح، بل يحبطني في كل خطوة أحاول أن أخطوها، ومنذ صغري كان يتركني دائمًا وحيدًا؛ مما جعلني أشعر بالعزلة.
بسبب كل هذه الأمور، ومشاكل أخرى، بدأ يتكوّن في قلبي شعور بالكراهية تجاهه، وأحيانًا أدعو عليه، فهل يُعد حرامًا أن أكرهه في قلبي؟ وهل الدعاء عليه يُعد إثمًا؟ أحيانًا من شدة الكبت، أفضفض للناس وأخبرهم أنني أكرهه، فهل هذا أيضًا حرام؟
كما أنني أعاني من وسواس قهري في هذا الموضوع، وأخاف أن أصبح مثله، وإذا قمت بشيء يشبه تصرفاته، أكره نفسي وألومها وأحتقرها، وقد يصل الأمر إلى انهيار عصبي، فهل من الممكن أن يجعلني الله مثله، رغم أنني أدعوه كثيرًا ألا أكون كذلك؟ وما هو الحل المثالي لحالتي، حتى لا أكون مثله، ولا آخذ إثمًا عليه؟ أحيانًا من كثرة الكبت أنفجر.