السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة، وقد أرسل لي شاب فاجر منذ يوم صورًا غير لائقة –ذات طابع جنسي–، مع أنني لا أعرفه، وتواصل معي على الخاص، فقمت على الفور بحظره، وأبلغت مشرف المجموعة ليقوم بحذفه.
عندما تواصلت مع مشرف المجموعة -وهو شاب ملتزم- حدّثني عن أهمية الالتزام بالأذكار وقراءة القرآن، حتى لا أتأثر بما رأيته من تلك الصور الفاحشة التي أرسلها ذلك الشاب الفاجر.
ثم تحدثنا بعد ذلك عن خطورة هذه الصور ومدى تأثيرها على الشباب، وكيف تزرع في أذهانهم أفكارًا سيئة، قد تؤدي بهم إلى الوقوع في الاستمناء، أو غيره من السلوكيات المحرّمة، وكنا نبحث عن حلول، من بينها الدعاء لله أن يخلّصنا منها.
حتى شعرنا أن الحديث بيننا عبر المحادثات قد يكون حرامًا، وقد أخبرني هو بذلك، فاتفّقنا على حذف المحادثة، وأن يستغفر كلٌّ منا ربه، وقد فعلنا ذلك بالفعل، ولم نتحدث بعدها مطلقًا.
الآن أشعر بالندم، وفي الوقت نفسه أشكّ في كون ما فعلناه حرامًا؛ لأننا لم نتبادل كلمات غزل أو كلامًا فاحشًا، بل كان حديثنا يدور حول كيفية التخلص من آثار الشهوة.
فهل يُعتبر ما فعلته خاطئًا؟ علمًا أنني وهو ملتزمان، ولم يصدر مِنَّا كلام غير لائق، وأنهينا الموضوع بسرعة، ولم نسترسل في الحديث.
أفيدوني –بارك الله فيكم– فأنا عادةً لا أتحدث مع الشباب مطلقًا، ولكن هل مجرد الحديث بين الفتاة والشاب يُعد حرامًا، أم أن الكلام بينهما لا يكون محرّمًا إلَّا إذا كانت هناك علاقة حب؟