السؤال
السلام عليكم.
لقد مررت بفترة من القلق والتوتر بعد مرض ابني، ثم ابنتي، ثم وفاة خالي، وبقيت أسبوعًا كاملاً أعيش في خوف، وبعدها أتاني شعور بأني انفصلت عن جسدي، وخرجت منه، كان شعورًا قويًا، بعدها هدأت، ولكن لم أعد أشعر بجسدي كالسابق؛ فأنا أشعر أن جسمي خفيف كالهواء، وشفاف، وأمشي بدون وعي، كأنني لست أنا من يمشي، وكأن هناك من يحرك جسدي، وأنا على هذا الحال منذ شهر ونصف.
ذهبت إلى طبيب نفسي، كتب لي سبرالكس، أخذته ليومين، وزادت الأعراض، فتركته، وكنت أقوم بتمارين التنفس ولكن دون فائدة.
قبل قليل صحوت من النوم، وكنت أمشي، وأشعر أن جسمي يتحرك وأنا لست في داخله، واستمررت بالمشي، وزاد الشعور؛ بحيث نظرت للسماء، وشعرت بأنني في السماء، وجسدي في الأرض، وهنا جلست على الأرض، وقلبي يخفق بشدة، ولم أعد أشعر بجسمي كالسابق، ماذا أفعل؟
أشعر أن جسمي غير موجود، لقد تعبت من هذا الشعور؛ فهو شعور مخيف ومرعب، أحس بأنني بدون وجه، وبدون جسد، يا لطيف الطف بي بلطفك الخفي.
ماذا أفعل؟ وهل هناك علاج لا يسبب لي القلق أو الشعور بالانفصال؟ وهل أستطيع أن آخذ (اولانزابين) أو أي دواء يريحني بشكل مباشر؟ فقد أصبحت أتمنى الموت حتى لا أشعر بذلك العذاب طول اليوم!
أشعر بأني شبح يمشي، تعبت جدًا، عندي عائلة، وقد أهملت نفسي وأهملتهم.
رضي الله عنكم.